السيرة النبوية باللهجة العامية الحلقة (14). |
الوحي هينزل كمان سنتين .. هينزل و محمد ﷺ عنده 40 سنة ..والسنتين اللي فاضلين دول بئه ربنا هيجهز النبي ﷺ روحيآ ، أصل الوحي ده مش حاجة سهلة ربنا بيقول :
" لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ "
و قال كمان : " إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا "
إيه اللي هيحصل في السنتين دول ؟ هيبدأ يحصل لمحمدﷺ حاجات عجيبة و إلى حد ما مخيفه..
أول حاجه : الرؤية الصادقة.. حلم يشوفه في المنام وبعدين يتحقق تانى يوم الصبح.. انتو متخيلين ، ده بيحصل يوميآ لمحمد ﷺ ..ويصحى يحكي لخديجة ويحكي لفاطمة والسيده خديجة متبقاش عارفة إيه اللي بيحصل..
تانى حاجه حصلت له : لما كان بيمشى في طرقات مكة.. ومكة صحرا.. فيمشي والدنيا فاضية..فجأة يسمع : السلام عليك يا رسول الله !! يلتفت محمد ﷺ: فمش يلاقى حد.. يجى يمشي في طريق تاني فيسمع : السلام عليك يا نبي الله ، فيلتفت و يبص.. برده مش يلاقى حد ..فيخاف صلى الله عليه وسلم ..(تعب عشاناااا اوى اوى <3 ) و بعد النبوه هيحكى صلى الله عليه و سلم ويقول :" والله إني لأعرف حجرا بمكة كان يُسلم عليّ ، إني لأعرف مكانه الآن " (عارف الحجر اللى كان بيسلم عليه)
تالت حاجه : حُبب إليه الخلوة ، يعنى بقى مش بيحب يقعد مع الناس ، بيحب يخلو بربه ويقعد لوحده ..بقى بيروح غار حِراء كتير، جبل صعب جدا عشان تطلعه عايز حوالى 3 ساعات تقريبا.. و يوصل لتجويف او كهف صغير كده..يقدر منه يشوف الكعبة من فوق ويقعد فى الغار يتفكر في خلق الله ...في خلق السماوات والأرض .. تعاقب الليل والنهار .. في الشمس والقمر والنجوم .. يتفكر في اللي بيحصله.. انا مخلوق ليه و إيه المطلوب منى ؟.. وساعات كان بيقعد شهر فى الغار ...وكانت السيده خديجة حبيبته ♡ تطلع له كل 4 أيام بأكل و مايه (متخيلين التعب اللى بتتعبه دى كان عندها 55 سنة وقتها)..
و مش بس كده دى كمان بتشاركه ..بتقعد جنبه ، تحط الأكل قدامه ومتتكلمش معاه ..لأن مدام هو طالع هناك لوحده يبقى اكيد مش عايز يتكلم مع حد .. فخديحه بتحترم ده فبتسيبه و تقعد معاه تتفكر زيه وتطمن عليه وتنزل من على الجبل لوحدها و ترجع البيت♡
(و على فكره أتقال إنه كان بيعمل كده شهر من كل سنة ..واتقال إن ده كان شهر رمضان)
وفضل محمد عليه الصلاه و السلام على الحال ده لغايه ما جت اللحظة الحاسمه ..هينزل جبريل عليه السلام في ليله من الليالي على محمد ﷺ و هوه قاعد فى الغار ..
لحظه إلتقاء الأرض بالسماء
لحظه إلتقاء سيد الملائكه بسيد البشر
جبريل و محمد ﷺ
هينزل جبريل عليه السلام في ليله من الليالي على محمد ﷺ و هوه قاعد فى الغار ..القرآن بيوصف منظر السما كأنك شايفاه بعنيكي.. الجن بيقولوا انهم فجأه لقوا السماء اتملت حرس وجنود من الملائكه ..فى الأيه الكريمه :
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ,وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا
ليه ده كله ..هوه إيه اللى هيحصل؟ اصل القرآن هينزل ..جبريل نازل بكلام الله رب السموات و الأرض مالك الملك العزيز الرحيم ..سيدنا جبريل كان بقاله كتير منزلش الأرض ، أخر مرة نزل بالرساله كان على سيدنا عيسى عليه السلام
على فكرة سيدنا جبريل هتنشأ بينه وبين النبي ﷺ علاقة محبة وأُخوة وصُحبة عجيبة ..النبي هيحب سيدنا جبريل حب شديد ويوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل حيقف يقوله " يا رسول الله كنت أنت بُغيتي من الدنيا ، كنت أنت سؤلي من هذه الأرض ، أما الأن فلا حاجة لي في النزول يا أحمد أراك في الجنة ..... سلامٌ عليك "
المهم جِبْرِيل هينزل علي محمد ﷺ في غار مظلم .. موحش .. في ليلة غير مقمرة .. في منتصف الليل .. ومحمد ﷺ قاعد لوحده .. شيء مخيف جداً .. النبي راح الغار ( غار حراء ) كعادته يتعبد ويتأمل في خلق الله وملكوته .. يتأمل السماء والكعبة
فمحمد ﷺ بيحكى و يقول : هبط عليّ ملك فأخذني فضمني ضمه شديده و عصرني حتي بلغ مني الجَهد ( التعب الشديد ) ثم تركنى .. وقال لى : اقرأ .. قلت : ما أنا بقاريء .. فأخذني فضمنى (تانى) وقال لى :اقرأ .. فقلت ما أنا بقاريء .. فأخذني فضمني (تالت مره) حتي ظننت أنه الموت (فكرها لحظه الموت ) ثم تركني وقال لى : أقرأ ..فقلت ماذا أقرأ ..فقال جبريل :" اقرأ باسم ربك الذي خلق...".. و اختفي جِبْرِيل .. ومشى .. حتعمل ايه دلوقتي يارسول الله ؟؟
محمد ﷺ قام و نزل بسرعه ..خااايف من على الجبل لحد ما وصل لبيت خديجة وهو بيرتعش و عرقان في نفس الوقت .. وقال : زملوني .. زملوني .. (غطونى.. غطوووونى) فالسيدة خديجة وضعت علي النبي الغطاء بسرعه وأخذته في حضنها حتي سكن :') ♡.. وقالت له : أحكيلى حصل إيه ؟ فضل محمد ﷺ يحكيلها فردت عليه خديجه سيده نساء العالمين و قالت : كلا والله لا يخذلك الله أبداً (مش معقول ده يكون شر يأذيك و غضب من ربنا عليك )وبدأت خديجة تفكر محمد ﷺ بالحاجات الحلوة اللي هو بيعملها في حياته علشان تثبته .. وقالتله : " والله انك لتصل الرحم وتكرم الضيف وتكسي المعدوم .. فوالله لا يخذلك الله أبداً..
السيدة خديجة طمنت محمد ﷺ ان اكيد ده خير بس قالت له : يا محمد انا معرفش ايه ده لكن تعالي معايا لابن عمي ورقة بن نوفل ..
ليه فكرت فورقه بالذات و لما يعرف ورقه اللى حصل لمحمد هيقول إيه؟
ورقه كان عجوز اوى عنده حوالي ٩٠ سنة .. اعمي من كتر الكتابة .. كان نصرانى.. يقرأ الإنجيل ويكتب وهو كان الوحيد اللي من أهل الكتاب قي مكة ..
وصل محمد ﷺمع خديجه لورقه وقالتله يا ورقه اسمع من محمد ((ورقة عارف الإنجيل وحافظه " قبل تحريفه" والانجيل فيه بشارة بمحمد صلي الله عليه وسلم وفيه وصف الرسول .. وفيه وصف لأحداث حتحصل بعد كدة)) ..
فبدأ محمد ﷺ يحكي لورقة .. وكل ما يحكي تتسع عين ورقة .. مش مصدق ..منبهر .. و فجأه راح ورقة قايل : يا محمد .. يا محمد .. هذا الذي جاءك لا تخف منه .. هذا الناموس الأكبر (جِبْرِيل) الذي هبط علي موسي .. يا محمد .. انت رسول الله ..
وبعدين ورقه راح قايل : يا محمد ياريتني كنت لسه فى شبابى و صغير فى السن كنت عشت بس عشان أدافع عنك لما قومك يخرجوك من مكه .. فالنبى ﷺ اتخض وقال : همه هيخرجونى من مكه؟ فقال ورقة : ايوه هيحربوك.. يا محمد مفيش نبى جه بالكلام اللى بتقوله إلا بئه له أعداء كتير .. ووالله يا محمد لو اعيش لحد اليوم ده لادافع عنك بروحى :'( ..
خرج النبى عليه الصلاة و السلام من عند ورقة وبعد ساعات قليلة .. مات ورقة و كان النبي حزين عليه اوى لأن كان أمله يرجع يطمن منه بأى حاجه تانى..( لكن من حكمه ربنا أن لازم ورقه يموت عشان محدش يقول ان الكلام اللى جى بيه محمد ﷺ هوه مجرد كلام بيتعلمه من ورقه )
المهم بعد ما رجع النبي ﷺ من عند ورقة وبدأ بحاول يستوعب اللي بيحصل .. فقامت حصلت حاجة عجيبة اوي "فتر الوحي" (يعني الوحي مجاش للنبى ﷺ تانى وفضل غايب أيام و أيام فالنبي ﷺ بدأ يطّلع غار حراء يستني جِبْرِيل .. ولما غاب عنه الوحي بدأ يبكي لانه فكر ان ربنا أختاره رسول وبعدين استبدله بحد تانى ..
وكأن حكمه ربنا فى تأخير اللقاء التانى بين جبريل و محمد ﷺ.. ان ربنا أراد ان محمد عليه الصلاة و السلام يهدى ويستوعب ويشتاق للوحى والرساله..
و لحد اليوم الموعود يوم اللقاء التانى.. و محمد ﷺ قاعد فى الغار ..حزين مستنى جبريل عليه السلام ........
إيه اللى حصل ؟
هنعرف سوا بكره إن شاء الله
تعليقات