تحميل القران الكريم كاملا MP3 بصوت الشيخ سيد سعيد برابط واحد

 ليلة القدر وعلاماتها

 ليلة القدر وعلاماتها

سنتحدث عن العناصر الاتية باذن الله عن ليلة القدر 

• 1معنى القدر
• 2سبب تسمية ليلة القدر
• 3ليلة القدر في القرآن واحاديث الرسول
• 4تعظيم ليلة القدر
• 5علامات ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة خاصة تتكرر في كل سنة هجرية في شهر رمضان المبارك ، فهي من العشر الأواخر من شهر رمضان ، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم وسيرة الله. النبي محمد ، لذلك فهي ذات أهمية كبيرة وخصوصية للمسلمين. نزل القرآن في هذه الليلة ، والليل فضل عظيم. جاء في القرآن الكريم في القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ  وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  وفيها تتنزل الملائكة، وتكون الليلة سلامٌ حتى مطلع الفجر، سورة القدر:  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ  سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجر ، وتأكدت السنة النبوية على تحري هذه الليلة في العشر الأواخر ولا سيما أثناءها. الليالي الفردية منه.

معنى القدر

القدر في اللغة: المصدر: إن القدر في اللغة هو اسم مصدر من قيمة الشيء الذي يقدر تقديره ، وقيل إنه مصدر قدر يقدره قدر ، جملة في حكم الله وحكمه من الأمور ، وقيل: هو أن الشيء يساوي غيره بغير زيادة أو نقصان ، وقدر الله هذا الأمر هو قدره: لأنه مصنوع على ما تدعوه الحكمة.

أما الشريعة فهي ما يقرره الله من القضاء ويحكمها من الأمور.

سبب تسمية ليلة القدر

وقد ذكر العلماء عدة أسماء لأسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم ، منها:

أولاً: تسمى ليلة القدر ، وهي شرف كما نقول: فلان له قيمة عظيمة ، أي: من مكرم اوشرف عظيم .

ثانيًا: يقيّم ما سيحدث في تلك السنة ، ويكتب فيها ما سيحدث في تلك السنة ، وهذا من حكمة الله تعالى ، وإثباتًا لكمال صنعه وخلقه.

ومعنى القدر: التبجيل ، أي أنها ليلة القدر ، لما يختص بها من هذه الصفات ، أو لمن أحياها يصبح مصيره يصير ذا قدر . وقيل: القدر التضييق،    ومعنى التضييق فيه ستره عن علم تعيينه ، وقال خليل بن أحمد: وتسمى ليلة القدر. لأن الأرض تضيق مع الملائكة لكثرة فيها تلك الليلة من (القدر) الذي يضيق. قال تعالى:(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه)أي: ضيق عليه رزقه. 

وقيل: القدر معنى القدر - بفتح الدال - وذلك لأن أحكام السنة تقدر فيها كما قال تعالى: (فيها يفرق كل امر حكيم) ، ولأن الكميات تقدر. وكتب فيها.

ليلة القدر في القرآن وأحاديث الرسول

سورة القدر:  إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

عن عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري رقم 2020:

عن ليلة القدر قال رسول الله صل الله عليه وسلم: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حديث صحيح. ليلة القدر

"رسول الله

صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» 

عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر في سنن الترمذي برقم 3513:

قالت ليلة القدر: يا رسول الله أترى إذا عرفت أي ليلة هي ليلة القدر فماذا أقول فيها؟ قال: قل اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»  حديث صحيح في ليلة القدر

عن عبد الله بن أنيس أنه قال:«يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر. فقال: "لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك»

تعظيم ليلة القدر

يعتقد المسلمون أن الله يعظم أمر ليلة القدر ، فقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}  شيء عظيم. من العمل في ألف شهر. ومن رأى شيئا من علامات ليلة القدر فقد رآها. ومن أشيع علاماته أنه لا يظهر إلا بعد زواله ، مثل: أن الشمس تظهر صباحها بغير لمعان ، أو احمرار ، أو أن ليلها معتدل ، لا بارد ولا حار ، ومن جاهد في القيام. وطاعة تلك الليلة تنال من بركاتها العظيمة فضل أجر العبادة في تلك الليلة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه" . رواه البخاري.

وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيرًا، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه قال :"إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر" فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرآن فإنه قال في قول القرآن :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) }هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر. عن عائشة قالت :"قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي" وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :"ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".

علامات ليلة القدر

وذكر الشيخ ابن عثيمين أن ليلة القدر لها علامات مقارنة وأخرى. وأما علامات المقارنة فقد ذكر:

قوة الإضاءة والضوء في تلك الليلة.

سلام القلب.

اعفاء وانشراح  الصدر من المسلم.

الرياح ثابتة.

وأما العلامات اللاحقة ، فقد ذكر أن الشمس تشرق في صباحها بلا شعاع ، وذكر ذلك بحديث:

عن أبي بن كعب في صحيح مسلم:

قال ليلة القدر: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.، حديث صحيح في ليلة القدر