اداب الصلاة وكيفية الخشوع فى فقه الصلاة
ج : الواجب الطمأنينة الركود في الصلاة ، والخشوع وعدم العجلة حتى يرجع كل عضو إلى مكانه ، كل فقار إلى مكانه ، لا تعجلي ، استقيمي أولا حتى تقرئي الفاتحة وما تيسر معها ، والركود في القيام ، ثم اركعي وضعي يديك على ركبتيك ، وسوي ظهرك مع رأسك ، واخشعي ولا تعجلي ، وقولي : سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم . والواجب مرة ، لكن تكرار ثلاث أو أكثر أفضل مع الطمأنينة ، ثم ارفعي ، وتقولين عند الرفع : سمع الله لمن حمده . ثم تقولين : ربنا ولك الحمد . أو : اللهم ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد . هذا هو الأفضل مع الطمأنينة ، وإن اقتصرت على : ربنا ولك الحمد . أو : اللهم ربنا لك الحمد . كفى ، لكن مع الطمأنينة وعدم (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 45) العجلة ، لا بد من الركود وأنت واقفة ، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، لكن السنة التحميد : حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد . ثم تكبرين ساجدة : الله أكبر . ساجدة ، تسجدين على الأعضاء السبعة : على الجبهة والأنف والكفين والركبتين ، وأطراف القدمين : بطون القدمين ، بطون الأصابع ، تخشعين في السجود ، وتطمئنين حتى يرجع كل فقار في مكانه ، خشوعا وطمأنينة وعدم عجلة ، تقولين : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى . والأفضل ثلاث مرات ، وإن زدت خمسا أو سبعا كان أفضل ، والواجب مرة مع الركود والطمأنينة وعدم العجلة وإخلاص الدعاء ، في السجود تدعين في السجود : اللهم اغفر لي ، اللهم اغفر لي ذنبي كله ؛ دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره . كان النبي يداوم على هذا الدعاء ، وكان يدعو بهذا الدعاء ، اللهم صل عليه وسلم ، يقول في دعاء سجوده : اللهم اغفر لي ذنبي كله ؛ دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره وإن دعوت بغير ذلك من الدعوات الطيبة كان مناسبا ، مثل : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 46) عني ، اللهم اغفر لي ولوالدي إذا كان والداك مسلمين اللهم أدخلني الجنة ، اللهم أنجني من النار ، اللهم اغفر لي ولوالدي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم فقمن يعني : حري أن يستجاب لكم ، وقال عليه الصلاة والسلام : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فالحاصل أن عليك الطمأنينة وعدم العجلة ، عليك أن تتطمأني في صلاتك ، وتخشعي ولا تعجلي ، فإذا نقرتها نقرا ليس فيه طمأنينة بطلت ، فلا بد من الطمأنينة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه .
فتاوى نور على الدرب
نصيحة في أسباب الخشوع في الصلاة
نصيحة في أسباب الخشوع في الصلاة س : أنا فتاة مؤمنة بالله مؤدية لطاعاته أسعى بكل ما يقربني إليه إلا أنني أعيش في دوامة مستمرة من أمري ، أعيش في صراع دائم مع نفسي ، هذه النفس الأمارة بالسوء ، وهي سبب حيرتي وعذابي في حياتي ، والذي لا أجد فيها الطمأنينة أبداً ، بجميع أعمالي ، وخاصة العبادة ، وعلى رأسها الصلاة ، فعندما أقوم لتأديتها لا أجد ذلك الخشوع والخضوع المطلوبين فيها (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 22) تراودني أفكار لكن أتعوذ بالله من الشيطان وأستغفر ثم أكمل ، ولا ألبث لحظات إلا وأعود لمثلها ، ولا أزال حتى أنتهي منها وبعدها أشعر أن صلاتي غير مقبولة ، وأن جميع أعمالي غير مقبولة ، حتى بكيت كثيرا ، واستغفرت كثيرا وتبت إلى الله أكثر من مرة ، ولكن أجد نفسي تقودني إلى المعاصي فأنا الآن أعيش في عذاب وقلق وحيرة وخوف أخاف أن ينقضي عمري وأنا على هذه الحالة ، وأخاف أن تنقضي حياتي ولم أغتنم منها شيئاً ، علماً بأنني لم أكن كذلك من قبل ، فأرجو من فضيلتك أن تشير علي بما يجب فعله حتى أعود كما كنت سابقا وفقكم الله لما يحبه ويرضا
ج : أولا نسأل الله للسائلة أن يوفقها لما فيه رضاه ، وأن يصلح قلبها وعملها ، وأن يرشدها إلى خير الأمور ، وأن يهبها ثباتا واستقامة وصلاحا ورشدا ، ويدلها على الخير الذي به الطمأنينة ، وبه السعادة العاجلة والآجلة ، ونصيحتي : أن تكثر السائلة من القرآن الكريم بالتدبر والتعقل في الأوقات المناسبة مع مطالعة كتب السنة وكتب التفسير التي (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 23) تنفعك مثل رياض الصالحين ، وبلوغ المرام ، والوابل الصيب ، وتفسير ابن كثير ، والبغوي ، وابن جرير ، هذه التفاسير مفيدة ، وتفسير الشوكاني حتى تستفيدي ، وحتى تشغلي الوقت بما ينفعك ، وأمر آخر وهو مجالسة الأخيار من أهل بيتك والأنس بهم من أب وأم ، وأخوات صالحات ، تشغلين به بعض الوقت أيضا ، وإذا كنت لست ذات زوج ، أن تحرصي على الزواج ، ولو أن تخطبيه أنت ، تنظرين من أقاربك من هو طيب ومن هو صالح لك من أبناء العم أو أبناء الخال أو غيرهم ، ممن تعرفين ، ثم تطلبين من أبيك أو غيره من أوليائك أن يتوسط في هذا وتقولين بلغني عنه كذا وكذا من غير ريبة بل بالسؤال عنه ، تعرفي عليه ، فإذا عرفت أنه صالح وأنه جيد قلت لأبيك : إنك تطلبين فلانا حتى يتزوجك ، وتنصحي بألا يتكلف بالمهور ، ولا في الولائم وأن يتسامح معه في المهر وفي الوليمة ، كل هذا من أسباب الهدوء ، ومن أسباب الثبات ومن أسباب زوال هذه الوساوس وهذه الأفكار الرديئة ، وإن كنت ذات زوج فالحمد لله ، عليك أن تعيشي معه طيبا ، وأن تعامليه بخير ، وأن تعاشريه بالمعروف ، وأن تجتهدي في أسباب الألفة معه والمحبة ، وقضاء الوطر الشرعي ، مع العناية بما يتقدم من قراءة القرآن الكريم بتدبر وكثرة الذكر والاستغفار ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 24) والإكثار من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومع المطالعة للكتب النافعة ، كل هذا من أسباب زوال ما ذكرت من القلق والوساوس التي قد تضرك ، وأسأل الله لك الهداية والتوفيق وصلاح النية والعمل
فتاوى نور على الدرب
حكم العجلة فى الصلاة
(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 19) 6- حكم العجلة في أداء الصلاة س : السائلة : أم عبد الله ، من حائل ، تقول : ما حكم التسرع ، أو السرعة في الصلاة ، مع العلم بأن الصلاة كاملة ولا ينقص منها شيء ؟ج : الواجب الطمأنينة والركود في الصلاة ، لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم اقرأ ما تيسر لك من القرآن - وفي لفظ آخر : ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله - ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم افعل ذلك في الصلاة كلها ولما أخل بهذا أمره (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 20) بالإعادة ، لا بد من الطمأنينة ، فإذا كانت المصلية مطمئنة ، والرجل مطمئنا ، فلا بأس إذا اطمأن في الركوع ، والاعتدال بعد الركوع والسجود ، وبين السجدتين ، ولكن ما أطال وإلا هو مطمئن فلا بأس لكن كونه يطمئن طمأنينة واضحة جيدة في سجوده وركوعه ، وبين السجدتين ، وبعد الرفع ، تكون الطمأنينة ظاهرة ، والاعتدال ظاهرا وافيا يكون أكمل وأكمل ، يعني لا يتساهل في هذا ؛ لأن بعض الناس قد يعتبر فعله نقرا للصلاة ، فإذا اطمأن طمأنينة تجعله غير ناقر للصلاة طمأنينة واضحة فلا بأس .
فتاوى نور على الدرب
حكم إغماض العينين أثناء الصلاة طلبا للخشوع23- حكم إغماض العينين أثناء الصلاة طلبا للخشوع س : عندما أصلي في البيت فإنني أنشغل في الصلاة بالنقوش المرسومة على السجاد ، فلا أستطيع الخشوع في صلاتي ، فهل يصح لي أن أغمض عيني في أثناء الصلاة ؟
فتاوى نور على الدرب
حكم إغماض العينين أثناء الصلاة طلبا للخشوع23- حكم إغماض العينين أثناء الصلاة طلبا للخشوع س : عندما أصلي في البيت فإنني أنشغل في الصلاة بالنقوش المرسومة على السجاد ، فلا أستطيع الخشوع في صلاتي ، فهل يصح لي أن أغمض عيني في أثناء الصلاة ؟
تعليقات