تعرف على شروط صحة الصلاة وكيفيتها فى فقه الصلاة
تعرف على شروط صحة الصلاة وكيفيتها فى فقه الصلاة |
شروط صحة الصلاة
أولاً: دخول الوقت
ثانيًا: الطهارة من الحدث
ثالثًا: طهارة الثوب والبدن والمكان
رابعًا: ستر العورة
خامسًا: استقبال القبلة
أولاً: دخول الوقت
للصلاة المفروضة وقت لا تصح قبله، ولا تصح بعده إِلا من عذر. قال جل وعلا: ( إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا ١٠٣) [النساء: 103].
أي: مفروضًا في أوقات محددة. عن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه عن رسول الله «أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة؟ فلم يرد عليه شيئا. قال فأقام الفجر حين انشق الفجر. والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس والقائل يقول قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل فقال: الوقت بين هذين»، وفي رواية: «فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق في اليوم الثاني» (رواه مسلم).
أوقات الصلاة هي:
1-وقت الفجر:
من طلوع الفجر الصادق -وهو البياض الذي يكون في الأفق من جهة المشرق- إلى طلوع الشمس.
2-وقت الظهر:
من زوال الشمس إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعد الظل الذي زالت عليه الشمس، ذلك أن الشمس إذا طلعت صار للشاخص ظل جهة المغرب، ثم لا يزال هذا الظل ينقص كلما ارتفعت الشمس، حتى يتوقف الظل، ثم يبدأ الظل في الزيادة، فإذا بدأ في هذه الزيادة كان هذا وقت الزوال.
3-وقت العصر:
من انتهاء وقت الظهر إلى أن يكون ظل الشيء مثليه بعد الظل الذي زالت عليه الشمس.
4-وقت المغرب:
من غروب الشمس إِلى مغيب الشفق الأحمر، وهو الضوء الأحمر الذي يكون في أفق السماء عند غروب الشمس.
5-وقت العشاء:
من انتهاء وقت المغرب إلى نصف الليل؛ لقوله : «وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ» (رواه مسلم).
وفي هذا العصر يمكن معرفة أوقات الصلاة بسهولة عن طريق التقويم.
صلاة الفجر
صلاة الظهر
صلاة العصر
صلاة المغرب
صلاة العشاء
لا ينبغي
- الصّلاة في الثّياب
الضيقة التي تحدد العورة أو الرقيقة الشّفافة أو الصّلاة والعورة مكشوفة أو الصلاة وأنت مُسْبِل للإزار حيث تطول الملابس عن الكعب.
- الصلاة في الثّوب الذي عليه صورة أو الصلاة في أماكن فيها صور أرواح، أو على سجّادةٍ فيها صور ونقوش.
- الصّلاة في المساجد التي بها قبور؛ لقوله « أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ» (رواه مسلم).
فوائد
1- من أدرك ركعة قبل خروج الوقت فقد أدرك الصلاة؛ لقوله : «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ» (متفق عليه).
2- يجب أداء الصلاة على الفور إذا فاتت بنوم أو نسيان؛ لقوله : «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» (متفق عليه).
ثانيًا: الطهارة من الحدث
1-الطهارة من الحدث الأصغر:
وتكون بالوضوء، قال : «لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ». (رواه البخاري).
2-الطهارة من الحدث الأكبر:
وتكون بالاغتسال؛ لقوله جل وعلا: ( وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ ) [المائدة: 6].
ومَنْ تذكر أنه محدث في صلاته، أو أحدث في أثنائها فقد بطلت صلاته، ولزمه الخروج منها للتطهر وبدون تسليم؛ لأن الصلاة انقطعت ولم تنته، والتسليم إِنما هو ختام الصلاة.
ثالثًا: طهارة الثوب والبدن والمكان
1-طهارة الثوب:
لقوله تعالى: ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ ٤ ) [المدَّثر: 4].
طهارة الثوب
2-طهارة البدن:
لما ثبت أن رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ : «إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ[ لا يستنزه من البول: لا يتجنبه ولا يتحرز منه] مِنَ الْبَوْلِ» (رواه أبو داود).
3-طهارة المكان:
لحديث الأعرابي الذي بال في المسجد، قال : «دَعُوهُ، وَهَرِيقُوا [ هريقوا: صبوا]عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا[ ذنوبًا: الدلو الكبير الممتلئ ماء] مِنْ مَاءٍ» (متفق عليه).
طهارة المكان
الصلاة والنجاسة
من صلى وعليه نجاسة لا يدري عنها، أو نسيها فصلاته صحيحة؛ لما ثبتأنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : «لِمَ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا. قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا خَبَثًا، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقْلِبْ نَعْلَهُ، فَلْيَنْظُرْ فِيهَا، فَإِنْ رَأَى بِهَا خَبَثًا فَلْيُمِسَّهُ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِمَا» (رواه أبو داود).
من علم أن عليه نجاسة أثناء الصلاة يجب عليه إزالتها، ثم يستمر في صلاته، ويبني على ما صلى؛ للحديث المتقدم، فإن لم يستطع إزالتها بطلت صلاته.
الأرض كلها مسجد
الأرض كلها مسجدٌ تصح الصلاة فيها، قال : «وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ» (متفق عليه).
ويستثنى من ذلك ما ورد النهي عنه، مثل: الصلاة في المقبرة [ يستثنى من ذلك الصلاة على الجنازة] والحمَّام؛ لقول النبي : «الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْمَقْبَرَةَ وَالْحَمَّامَ» (رواه الترمذي)،وأعطان الإِبل؛ لقول النبي : «لَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ» (رواه الترمذي) وأعطان الإبل هي: المكان الذي تبيت فيه الإبل وتأوي إليه.
رابعًا: ستر العورة
عورة الرجل: من السرة إلى الركبة.
عورة المرأة في الصلاة: جميع بدنها عدا الوجه والكفين.
تغطية العاتقين
يجب أن يلبس المصلي ما يغطي ما بين ذراعه ورقبته؛ لقوله : «لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ مِنْهُ شَيءٌ» (متفق عليه).
خامسًا: استقبال القبلة
والقبلة هي الكعبة المشرفة.
قال الله جل وعلا: ( فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ ) [البقرة: 144].
ويجب مراعاة بعض الأمور:
1- الواجب على من يصلي داخل المسجد الحرام أن يتوجه إِلى ذات الكعبة، أما من يصلي بعيدًا عن الكعبة فإنه يتوجه إِلى جهتها؛ لأنه قد لا يستطيع أن يتوجه إِلى ذاتها؛ ولذلك قال النبي : «مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ» (رواه الترمذي).
2- صلاة النافلة للراكب: يتحرى القبلة في أول الصلاة ما استطاع، فإن عجز عن ذلك صلى حيث توجهت به الراحلة؛ لما ثبت أن رَسُولَ الله كَانَ يُسَبِّحُ[ يسبح: يصلي النافلة] عَلَى رَاحِلَتِهِ قِبَلَ أَيِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ، وَيُوتِرُ عَلَيْهَا، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْهَا الْمَكْتُوبَةَ (رواه أبو داود).
ماذا يفعل من لا يعرف القبلة؟
من لا يعرف القبلة إن كان في البنيان أو يوجد ناس قريبين يسأل عنها أو يتعرف عليها بمحاريب المساجد أو بالبوصلة والشمس والقمر وما شابه ذلك، فإن عجز بنى على غالب الظن؛ لقولة تعالى: ( فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ) [التغابن: 16].
بيان أن صلاة الصبح هي صلاة الفجر
37 – بيان أن صلاة الصبح هي صلاة الفجر س : يخلط كثير من الناس بين صلاة الفجر وصلاة الصبح ، كأنهم يجعلونها قسمين ، فهل من توجيه ؟ جزاكم الله خيرا .
ج : صلاة الصبح هي صلاة الفجر ، ليس هناك فرق ، صلاة الصبح هي صلاة الفجر ليس هناك صلاتان ، وهي ركعتان فريضة بإجماع المسلمين بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس ركعتان ، والأفضل أن تؤدى بغلس قبل الإسفار الكامل ، يؤديها الرجل في جماعة ، إلا المريض الذي لا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 58) يستطيع ، فيصليها في البيت ، والمرأة تصليها في البيت قبل الشمس ، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد طلوع الشمس ، بل يجب أن تؤدى قبل طلوع الشمس ، والأفضل في أول الوقت ، وقت الغلس ، مع بيان الفجر واتضاح الفجر وانشقاقه ، يقال لها :صلاة الفجر ، ويقال لها : صلاة الصبح ، ويجب على المسلم أن يعتني بها ، ويحافظ عليها في وقتها ، ولا يجوز تأخيرها إلى طلوع الشمس كما يفعل بعض الناس يؤخرها حتى يقوم للعمل ، هذا منكر عظيم ، وهو كفر عند جمع من أهل العلم ، نسأل الله العافية ، فالواجب الحذر ، وأن يحافظ عليها في وقتها الرجل والمرأة جميعا ، ويشرع أن يؤدي قبلها ركعتين سنة راتبة ، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها ، ويحافظ عليها كما روت عائشة رضي الله عنها : لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل أشد تعهدا منه على ركعتي الفجر وكان يقول - صلى الله عليه وسلم - : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها فينبغي المحافظة عليها ، سنة الفجر ركعتان (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 59) خفيفتان ، يقرأ فيها الفاتحة و قل يا أيها الكافرون في الأولى ، وفي الثانية الفاتحة ، و قل هو الله أحد وهذا هو الأفضل ، أو يقرأ بآية البقرة : قولوا آمنا بالله . في الأولى ، وفي الثانية ، آية آل عمران : قل يا أهل الكتاب تعالوا فعل النبي هذا ، وهذا عليه الصلاة والسلام ، ومن قرأ بغير ذلك فلا بأس ، فمن قرأ مع الفاتحة بغير ذلك فلا حرج ، ولكن كونه يقرأ بما قرأ به النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا أفضل ، ويقرأ بهاتين السورتين أيضا في سنة المغرب بعد الفاتحة : قل يا أيها الكافرون في الأولى ، و قل هو الله أحد في الثانية ، ويقرأ بها أيضا في ركعتي الطواف ، كل هذا فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقرأ بهاتين السورتين بعد الفاتحة في سنة الفجر والمغرب وسنة الطواف ، وإن قرأ في بعض الأحيان في سنة الفجر بآية البقرة : (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 60) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا . وبآية آل عمران في الثانية ، وهي قوله سبحانه : قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة فهذا أيضا سنة فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإن قرأ في هذه الركعات بغير ذلك فلا حرج ؛ لقوله تعالى : فاقرءوا ما تيسر منه
فتاوى نور على الدرب
تعليقات