العلامه السابعة من العلامات الكبرى
الدخان:
فما المقصود بالدخان؟
* وهل وقعت هذه العلامة؟
* وما الحكمة منها؟
الأصل في هذه العلامة من علامات الساعة قولة عزو جل:{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) }سوره الدخان
اختلاف العلماء في المراد بالدخان الوارد في الآية على قولين:
القول الاول: ذهب قولهم إلى أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشا من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يستجيبوا له, وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا مثل الدخان من شدة البلاء , وإلى هذا القول ذهب عبد الله ين مسعود رضي الله عنه وتبعه جماعة من السلف ورجحه ابن جرير الطبري رحمه الله
فعن مسروق بن الأجدع قال:[ كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن, إن قاصا يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار, ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام ,فجلس عبد الله وهو غضبان وقال: يا أيها الناس اتقوا الله , من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم , ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم ,فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ,فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :{ قل مآ أسئلكم عليه من أجر ومآ أنا من المتكلفين} , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا قال لهم :<< اللهم سبع كسبع يوسف>> ,قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع , وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان)متفق عليه
وقال ابن مسعود أيضا:[ خمس قد مضين : اللزام والروم والبطشه والقمر والدخان )رواه البخاري ومسلم
و اللزام(هو ماجاء في قوله تعالى :{ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧)} الفرقان
.أي أن العذاب ملازم لا يتأخر),والروم( إشارة إلى قوله تعالى:{ الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣)),
والبطشة( إشارة إلى قوله تعالى :{ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)} الدخان ,
والمقصود بالبطشة الكبرى غزوة بدر), والقمر( إشارة إلى قوله تعالى :{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)), والدخان]
القول الثانى:ذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات المنتظرة التي لم تأت بعد, وسيقع قرب يوم القيامة , وإلى هذا ذهب علي بن أبي طالب وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم
وقد رجح الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هذا الآثار ,بأن قالوا هما دخانان ظهر أحدهما وبقي الآخر الذي سيقع في آخر الزمان ,فأما الآية الأولى التي ظهرت فهي ما كانت قريش تراه كهيئة الدخان ,وهذا الدخان غير الدخان الحقيقي الذي يكون عند ظهور الآيات , التي هي من أشراط الساعةوكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول:[ هما دخانان قد مضى أحدهما والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض , ولا يجد المؤمن إلا كالزكمة,وأما الكافر فتثقب مسامعه]والراجح أن الدخان من الآيات المنتظرة التي لم تقع بعد, وهذا هو المفهوم من القرآن , قال الله تعالى :{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } أي :يظهر في السماء دخان بين واضح ويراه كل أحد
أما ما ذكر ابن مسعود رضي الله عنه فيما أصاب قريشا فإنما هو خيال رأوه في اعينهم من شدة الجوع والجهد. وهكذا قوله تعالى:{ يَغْشَى النَّاسَ} أي: يغطيهم حقيقة, وقوله تعالى:{ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: يقال للناس والدخان قد أفزعهم : هذا عذاب أليم
الأحاديث الواردة في الدخان:
* عن حذيفة رضي الله عنه قال:[ اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال<<ما تذاكرون؟>>قالوا: نذكر الساعة . قال:<<إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر: الدخان والدجال...الحديث>رواه أحمد والترمذي وهو صحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :[ بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها, أو الدخان ,أو الدجال ,أو الدابة, أو خاصة أحدكم,أو أمر العامة(اى يوم القيامه)رواه مسلم
* وعن عبدالله بن أبي مليكة قال:[ غدوت على ابن عباس رضي الله عنه ذات يوم فقال: ما نمت الليلة حتى أصبحت ,قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذئب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق, فما نمت حتى أصبحت] رواه ابن جرير وابن أبي حاتم , قال ابن كثير: إسناده صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه
المره القادمه العلامه الثامنه من العلامات الكبرى وهى خروج الدابه
* فما الدابة؟
* وأين ومتى نخرج؟
* وما مهامها؟
الدخان:
فما المقصود بالدخان؟
* وهل وقعت هذه العلامة؟
* وما الحكمة منها؟
الأصل في هذه العلامة من علامات الساعة قولة عزو جل:{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) }سوره الدخان
اختلاف العلماء في المراد بالدخان الوارد في الآية على قولين:
القول الاول: ذهب قولهم إلى أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشا من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يستجيبوا له, وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا مثل الدخان من شدة البلاء , وإلى هذا القول ذهب عبد الله ين مسعود رضي الله عنه وتبعه جماعة من السلف ورجحه ابن جرير الطبري رحمه الله
فعن مسروق بن الأجدع قال:[ كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن, إن قاصا يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار, ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام ,فجلس عبد الله وهو غضبان وقال: يا أيها الناس اتقوا الله , من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم , ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم ,فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ,فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :{ قل مآ أسئلكم عليه من أجر ومآ أنا من المتكلفين} , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا قال لهم :<< اللهم سبع كسبع يوسف>> ,قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع , وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان)متفق عليه
وقال ابن مسعود أيضا:[ خمس قد مضين : اللزام والروم والبطشه والقمر والدخان )رواه البخاري ومسلم
و اللزام(هو ماجاء في قوله تعالى :{ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧)} الفرقان
.أي أن العذاب ملازم لا يتأخر),والروم( إشارة إلى قوله تعالى:{ الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣)),
والبطشة( إشارة إلى قوله تعالى :{ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)} الدخان ,
والمقصود بالبطشة الكبرى غزوة بدر), والقمر( إشارة إلى قوله تعالى :{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)), والدخان]
القول الثانى:ذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات المنتظرة التي لم تأت بعد, وسيقع قرب يوم القيامة , وإلى هذا ذهب علي بن أبي طالب وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم
وقد رجح الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هذا الآثار ,بأن قالوا هما دخانان ظهر أحدهما وبقي الآخر الذي سيقع في آخر الزمان ,فأما الآية الأولى التي ظهرت فهي ما كانت قريش تراه كهيئة الدخان ,وهذا الدخان غير الدخان الحقيقي الذي يكون عند ظهور الآيات , التي هي من أشراط الساعةوكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول:[ هما دخانان قد مضى أحدهما والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض , ولا يجد المؤمن إلا كالزكمة,وأما الكافر فتثقب مسامعه]والراجح أن الدخان من الآيات المنتظرة التي لم تقع بعد, وهذا هو المفهوم من القرآن , قال الله تعالى :{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } أي :يظهر في السماء دخان بين واضح ويراه كل أحد
أما ما ذكر ابن مسعود رضي الله عنه فيما أصاب قريشا فإنما هو خيال رأوه في اعينهم من شدة الجوع والجهد. وهكذا قوله تعالى:{ يَغْشَى النَّاسَ} أي: يغطيهم حقيقة, وقوله تعالى:{ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: يقال للناس والدخان قد أفزعهم : هذا عذاب أليم
الأحاديث الواردة في الدخان:
* عن حذيفة رضي الله عنه قال:[ اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال<<ما تذاكرون؟>>قالوا: نذكر الساعة . قال:<<إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر: الدخان والدجال...الحديث>رواه أحمد والترمذي وهو صحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :[ بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها, أو الدخان ,أو الدجال ,أو الدابة, أو خاصة أحدكم,أو أمر العامة(اى يوم القيامه)رواه مسلم
* وعن عبدالله بن أبي مليكة قال:[ غدوت على ابن عباس رضي الله عنه ذات يوم فقال: ما نمت الليلة حتى أصبحت ,قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذئب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق, فما نمت حتى أصبحت] رواه ابن جرير وابن أبي حاتم , قال ابن كثير: إسناده صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه
المره القادمه العلامه الثامنه من العلامات الكبرى وهى خروج الدابه
* فما الدابة؟
* وأين ومتى نخرج؟
* وما مهامها؟
تعليقات